الكتابة التاريخية وخطاب السلطة تاريخ الامبريالية الرومانية في فكر ثيودور مومسين وتيني فرانك

الملخص

تحاول هذه الورقة البحثية أن تستكشف دور كتابة التاريخ، وخاصة فيما يتعلق بالإمبريالية الرومانية، كأداة لتبرير خطاب السلطة، مع التركيز بشكل خاص على ذلك الاستخدام في الكتابة التاريخية الألمانية والأمريكية وبالتحديد في كتابات ثيودور مومسين (1817-1903) وتيني فرانك  (١٨٧٦-١٩٣٩).

في حين أن العلاقة بين كتابة تاريخ الإمبريالية الرومانية وخطاب السلطة في الكتابة التاريخية البريطانية قد تناولتها الدراسات على نطاق واسع، الا ان الدراسة النقدية للكتابة التاريخية للإمبريالية الرومانية وعلاقتها بالسياق والخطاب السياسي في المانيا والولايات المتحدة الأمريكية لا تزال بحاجة الى المزيد من الدراسات النقدية. ومن خلال استخدام منهج ميشيل فوكو للعلاقة بين السلطة وإنتاج المعرفة تسعى هذه الورقة بيان العلاقة بين السلطة والإنتاج المعرفي التاريخي.

وتتمحور هذه الورقة حول عدة أسئلة جوهرية، أهمها: كيف تمت إعادة تشكل الخطاب التاريخي حول الإمبريالية الرومانية في ألمانيا في القرن التاسع عشر؟ ومدى ارتباطه ببروز الفكر القومي والدولة القومية والتوسع خارج حدود الدولة؟ وكيف تم دمج كتابة تاريخ الإمبريالية الرومانية مع النظريات العنصرية والتوسع الخارجي في الولايات المتحدة الأمريكية؟، خاصة في أعمال الباحث الألماني ثيودور مومسن والباحث الأمريكي تيني فرانك. فعلى الرغم من اختلاف منهجيهما، الا ان المؤرخين قد استمدا امثلة من التاريخ الروماني لتبرير أهداف سياسية معاصرة. بناءً على ذلك تؤكد هذه الورقة أن التاريخ، متمثلا بتاريخ الإمبريالية الرومانية، عمل كأداة معرفية في تبرير الخطابات السلطوية